ي لن أفقأ عيني اليمنى ... ولن أجعلها طافية لأكون أعورا دجالا ... بل سأجلعها باصرة كرؤية الصقر الذي يرى حب الحصاد الذي يترامى على الأرض من يد فلاح وجهه ملئ بخطوط العرض والطول ... هذا الفلاح حينما بذر الأرض.. قد رأى متفائلا في هذا البذار جنيا للثمار سيكون ... ولكن هو يعلم علم يقين... بأن هذه البذار حتما كلها لن تعيش ...فالميت منها ميت و الضعيف منها ميت ... ومن يعيش منها سيؤكل أو يدخر ... لأنه وبكل بساطة يوقن بأنها مقسوم رزق مستحق للطير والحيوان والأنسان على حد سواء . وهكذا هي نقابة المعلمين ... غرسنا التي بذرنا ... وشجرتنا التي حمينا ... هذه الشجرة التي ستؤتي أكلها ولو بعد حين... شاء من شاء وأبى من أبى ... شجرة غرس بذرتها الأباة من المعلمين الرجال الرجال الغيارى الغيارى الشرفاء ... هؤلاء هم الصقور التي تحوم فوق البناء دفاعا ... حتى لا تتجرأ الغربان صاحبة الصوت النشاز و تحوم .. وهم يعلمون علم يقين بأن الميت منها ميت والضعيف منها ضعيف ... ومن يعيش منهم سيرى أن المستقبل حصاد لبذار لا ينتهي
إرسال تعليق