مباشرة بعد إنهائهم المرحلة ,
يتقمص كثير من الأطفال الشخصيات التي كانوا يلعبون بها خاصة تلك التي تعبر عن حروب , فنراهم يجولون في أرجاء المنزل ويلعبون بدُماهم ، ويكونون معركة افتراضية يُقتلون فيها الأشرار.
و تشير دراسات علم النفس أن العدائية غريزة سلبية موجودة فينا منذ الولادة ، وللعائلة دور مهم في تعزيزها أو دثرها بعيدا عنا , وهنا يجب الإشارة إلى أن الطفل الذي يعيش في محيط عائلي سليم يحصل فيه على حب والديه , تتلاشى لديه لأنه طفل سعيد.
و تجد كثيرا من العاب الفيديو والكومبيوتر التي يتسلى بها الاطفال مليئة بمشاهد القتل وقطع الرؤوس وتكرار مناظر سفك الدماء، ناهيك عن ألعاب القتال بالبنادق وهذه الالعاب منتشره بشكل كبير بل ربما اصبحت معظم هذه الالعاب لا تخلو من مشاهد العنف التي كثير من ابنائنا تاثر فيها و بدلت تصرفاتهم و مفاهيمه فأصبحنا نعانى من عنف الطفل ضد الاخر
اختصاصي طب نفس الأطفال منذر حداد ينصح الأمهات باختيار الألعاب التي يكون شكلها واقعيا لكنها لا تسبب الأذى الفعلي، كما على الأمهات الحذر ومراقبة الأطفال والانتباه إلى العبارات التي يتلفظ بها أثناء اللعب.
الامر الملفت للنظر انه نادرا ما يسمح الأهل للبنت باللعب بالألعاب الحربية ، ويعود هذا إلى صورة الأنثى التي ترى أنها لا يجوز أن تتصرف بعدوانية ، لكن يمكن القول ان هذه الالعاب ليست محصورة على الأولاد ، كون الفتاه لديها عدائية اتجاه ما تمر به ترغب بالتنفيس عنها من خلال هذه الالعاب
الدكتور حاتم علاونه احد اساتذه كلية الاعلام في جامعة اليرموك ان الإعلام ومشاهد الحروب التي تعرض على التلفزيون وحوارات الأهل حول هذه المواضيع ورد فعلهم، لها دور في جعل الطفل يعتقد أن الحرب والقتل والعنف أمور طبيعية يمكن ممارستها بسهولة وهذا مبني على نظرية الاشباعات
لقد أكد بحث هولندى أجرى على 110 مدارس للمرحلة المتوسطة من بين 656 مدرسة فى هولندا أن الغالبية العظمى من الأطفال يتسببون فى إصابة أنفسهم بفعل ألعاب العنف مع بعضهم البعض والضرب المتبادل، أو بسبب محاولاتهم الجريئة لتقليد مشاهد الأفلام أو الإقدام على مغامرات شخصية متهورة
إرسال تعليق