التعليم نيوز:-
القدس المحتلة- (رويترز): قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إن اسرائيل تسعى إلى الابتعاد عن الصراع الذي تشهده سوريا رغم العنف الدائر في هضبة الجولان.
وشهدت مرتفعات الجولان التي يخضع أغلبها لاحتلال اسرائيلي منذ عام 1967 قتالا عنيفا في الأسبوع الماضي بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي المعارضة السورية قرب خط الهدنة الذي تراقبه قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.
وقال نتنياهو لحكومته في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام “اسرائيل لن تتورط في الحرب الأهلية في سوريا ما دامت النيران غير موجهة الينا”.
وشنت إسرائيل ثلاث غارات جوية على الأقل على مستودعات كان يشتبه أن بها أسلحة كانت ستوجه إلى جماعة حزب الله اللبنانية وقصفت قواتها من حين لآخر مواقع سورية ردا على إطلاق النار على الجانب الذي تحتله اسرائيل من الجولان.
وقالت النمسا وهي مشارك رئيسي في قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الأسبوع الماضي إنها ستسحب قواتها من الجولان بسبب تفاقم القتال في سوريا مما يلقي بظلال من الشك على البعثة.
واستغل نتنياهو الوضع في هضبة الجولان لتجديد دعوته القديمة إلى وجود عسكري اسرائيلي بامتداد الضفة الشرقية لنهر الأردن لأي دولة فلسطينية تقوم في المستقبل.
وتابع نتنياهو “انهيار قوة الأمم المتحدة في هضبة الجولان يبرز حقيقة أن اسرائيل لا يمكنها الاعتماد على القوات الدولية في أمنها”.
وأضاف أنه سيثير هذه القضية مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي من المتوقع أن يعود للمنطقة خلال الأسبوع المقبل لمحاولة إحياء المحادثات الخاصة بإقامة الدولة الفلسطينية.
وقال الوزير الاسرائيلي المختص بالعلاقات الدولية والمخابرات والشؤون الاستراتيجية يوفال ستاينيتز “نرى الآن حقيقة القوات النمساوية في هضبة الجولان. لا يمكن لاسرائيل أن تثق في القوات الدولية وفي بعض الأحيان مثلما يحدث يصبح وجودها خلال الأزمات عبئا أكثر من كونه فائدة.”
وقال نتنياهو إنه تحدث خلال مطلع الأسبوع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
بشأن الوضع في سوريا لكنه لم يذكر تفاصيل.
ورفضت الأمم المتحدة يوم الجمعة عرضا من موسكو بأن تحل محل القوات
النمساوية في هضبة الجولان لأن تفويض هذه القوة يستثني الدول الدائمة
العضوية في مجلس الامن الدولي.
إرسال تعليق