التعليم نيوز اعتبر وزراء سابقون وخبراء ومعلمون ان مقترح وزارة التربية والتعليم الأردنية باحتساب نسبة 10 بالمئة قابلة للزيادة من العلامة المدرسية ضمن معدل امتحان شهادة الدراسة الثانوية جدير بالمتابعه والاهتمام وله جوانب ايجابية تفوق الجوانب السلبية التي يمكن بإحكام القبضة التربوية تلافيها .
ورأى خبراء ممن أيدوا هذا المقترح أن ايجابيات هذا المقترح تكمن بإعادة الأمور الى النسق المطلوب تربويا في اخذ الطالب حقه في جهد مدرسي لسنوات واعطاء المعلم والبيئة المدرسية المكانة والأهمية المطلوبة .
كمال: يجب عدم ربط مصير الطالب بامتحان واحد
رئيس اللجنة الملكية لتطوير التعليم، رئيس جامعة فيلادلفيا د. مروان كمال ايد المقترح بشدة، معتبرا ان إعادة النظر في امتحان التوجيهي واحتساب نسبة من العلامة المدرسية تدريجيا من ابرز المقترحات التي دعت اليها اللجنة في اكثر من مناسبة .
وقال كمال يجب أن لا يكون امتحان واحد نهائي يحدد مصير الطالب، وهذا يتطلب اقتسام علامة التوجيهي بين المدرسة وبين امتحان نهائي شامل وامتحان قدرات، بحيث يكون الامتحان النهائي العام لجميع الطلبة أي التوجيهي له 50 بالمئة من العلامة . و10بالمئة للمدرسة الى ان تصل الى بعد عدة سنوات الى 20بالمئة مدرسيا.
يضاف الى ذلك نسبة امتحان قدرات 30بالمئة.
واضاف د. كمال أن من شأن هذا الترتيب أن يخفف من الضغط النفسي والذهني على الطلبة والعائلة، ويمكن الطالب من معرفة قدراته وميوله واتجاهاته وبالتالي اختيار التخصص المناسب، ويعطي أهمية للدراسة والتحصيل في المدرسة وعلى مدى سنتين متتاليتين، وإعادة المكانة للمعلم في المدرسة ليصبح أكثر أهمية.
واشار كمال الى انه يمكن ضبط العلامات المدرسية تخوفا من اي خطورة.
وبشأن عدالة احتساب العلامات بربطها بواقع حال الطلاب والمدارس نفسها بالامتحان النهائي واجراء معادلات لتصويب الامر وكذلك يمكن مراقبة دقة العلامات المدرسية من قبل اشراف مباشر من التربية والتعليم .
د. بدران: امتحان الثانوية لا يكفي للتعبير عن قدرات ومهارات الطالب.
وأيد وزير التربية والتعليم الأسبق ابراهيم بدران ما ذهب اليه مروان في ان اللجنة الملكية سبق واقترحت ذلك في اطار تطوير التعليم .
وقال ان الاقتراح باحتساب جزء من العلامة المدرسية في الامتحان العام يجب العمل على تطبيقه، معتبرا ان امتحان الثانوية العامة بوضعه الحالي لا يكفي للتعبير عن قدرات ومهارات الطالب لا سيما أن الامتحان يضع الطالب في جو نفسي شديد الصعوبة.
وقال انه يجب ان يكون للتحصيل المدرسي دور في العلامة النهائية وهذا من شأنه ان يعيد للمدرسة مكانتها وللمعلم بخاصة في السنة الأخيرة التي لا يهتم طالب التوجيهي فيها بالالتزام بالدوام المدرسي والمواظبة على الدروس .
واضاف ان هذا الاقتراح يمكن ان يبدأ بنسبة 10بالمئة يزداد الى 20 بالمئة بحيث يبقى للامتحان العام 80 بالمئة ويحصل الطالب كجزء من العلامة على جهده وتحصيله المدرسي على علامة جيدة في الامتحان العام حيث يتنافس الطلبة على علامة واحدة وعلامة ونصف للحصول على قبول جامعي، مشيرا الى ان هذا الأمر من شأنه ان يخفف من الضغط النفسي على الأهل والطلبة .
ودعا في المستقبل الى انشاء مركز لقياس القدرات يكون كهيئة مستقلة تقيس قدرات الطالب المختلفه وتكون نتائجه معبرة عن قدراته الحقيقية في اختيار التخصص الجامعي الذي يرغب الدخول به الى الجامعة والابداع لأن عنوان المستقبل الابداع الذي يتوافق مع رغبة الطالب وقدراته الذهنية
د.الزعبي: التخوف من تطبيقه غير مبرر
ووصف المشرف التربوي د. رياض الزعبي مقترح احتساب العلامة المدرسية ضمن المعدل للعام للتوجيهي امر جيد يشجع الطلبة على الانضباط والدوام المدرسي لا سيما ان الطلبة في فترة التوجيهي لا يعتمدون على المدرسة ولا يتقيدون في الاغلب بالقوانين سعيا لتحصيل العلامات في الامتحان العام لتحصيل المقعد الجامعي.
واعتبر التخوف من جوانب سلبية قد تحدث جراء تطبيق هذه المقترح في بعض المدارس غير مبرر مثل التحيز في وضع علامات تميل للطالب ، مشيرا الى انه يمكن تشديد الأمر في هذا المضمار على المدارس كما يتطلب قبل الشروع به تدريب المديرين والمعلمين على اسس التقويم والتقييم السليمة للطالب من جديد وان يتم اشراك فريق اشراف ومراقبة لمراقبة جدول علامات الطالب المدرسية في الميدان التربوي.
وقال يجب ان يشمل احتساب الـ 10 بالمئة من العلامة المدرسية عند التقويم الجوانب السلوكية والمعرفية لا ان يقتصر على الجوانب المعرفية فقط، حيث ان مجمل الامتحانات تركز على الجانب التحصيلي .
أبو شيخة: علامة «التوجيهي» معيار حقيقي ومنصف للجميع
وقالت مديرة مدرسة سابقا، مشرفة مبحث الفيزياء حاليا في مديرية عمان الثانية، خولة ابو شيخة انها لا تؤيد احتساب جزء من العلامة المدرسية في الامتحان العام التوجيهي خشية عدم تحقيق العدالة والانصاف بين الطلبة وبين المدارس وان تكون هناك محاباة وتحيز لطالب على حساب طالب آخر، مشيرة الى ان علامة امتحان الثانوية العامة هي معيار حقيقي ومنصف للجميع .
وترى ان المشكلة فيما يتعلق بامتحان التوجيهي ليس في العلامة بل بحشو المنهاج وضيق الوقت لتدريسه الامر الذي يتطلب تخفيف عدد المواد ليتلاءم مع الوقت وقدرات الطلبة .
قناديلو
وأيدت المعلمة في مدرسة الملكة زين الشرف الثانوية فاتن قناديلو ان يكون للمدرسة نسبة في امتحان الثانوية العامة، مؤكدة ان هذا الاقتراح يحفز الطالب وتكون لديه الدافعية في الالتزام بالدوام المدرسي اكثر وهذا التزام يدفعه الى تحقيق جهد مميز يؤدي الى مردود ونتائج ايجابية افضل بالامتحان العام كي يبقي الطالب على تواصل مع المدرسة والمعلم بالوقوف على كل مستجد فيشعر كل من الطالب والمعلم بكيانه اكثر في احتساب جزء من العلامة جراء جهد سنوات فيها .
إرسال تعليق