التسرب المدرسي مسؤولية مشتركة بين الأهل والإدارات المدرسية 15 أيار 2012

http://tarbeahnews.net/images/Image-2012/month%205/15.5.2012/6.jpgالتعليم نيوز
  تقف ظاهرة التسرب المدرسي حاجزا قويا أمام تقدم المجتمع وتطوره لأثره المباشر في تفشي ظاهرتي الأمية والبطالة ،وتصيب عدواه كل طالب لا يحظى بعناية والديه واهتمامهم و انشغال الإدارات المدرسية بأمور اقل أهمية من ضبط الطلبة ومتابعتهم وإلزامهم بالدوام انسجاما مع قانون إلزامية التعليم المعمول به حتى الصف العاشر.
وتقول الام عنان القادري انها تفاجأت عند ذهابها إلى مدرسة احدى ابنائها للسؤال عن ابنها خالد وإعطائه "مفتاح البيت" ،بعدم وجوده هناك ما اضطرها إلى سؤال مربي الصف عنه الذي أجاب: إن المسؤول عن الحضور والغياب هو احد طلبة الصف ليتبين إن ابنها غير موجود في الصف أو المدرسة.
وتضيف أنها ذهبت إلى مدير المدرسة وأخبرته عن غياب ابنها وأسباب عدم متابعته له وأخبار والديه بغيابه ليقوم باصطحاب المرشد الاجتماعي واحد المعلمين لتفقد الطالب في المناطق المجاورة للمدرسة في حين ذهبت الأم لتفقد ابنها في مناطق أخرى، ووجده المدير برفقة عدد من الطلبة في مقهى للانترنت في أثناء الدوام المدرسي.
 وتزيد القادري انه عند عودتها للمدرسة شاهدت ابنها برفقة نحو عشرين طالبا يعودون إلى المدرسة برفقة المدير حيث كان بعضهم في مقهى للانترنت وبعضهم الآخر في حديقة قرب المدرسة.
 وتؤكد أن المعلمين والإدارات المدرسية هم المسئولون بالدرجة الأولى عن الطلبة وعليهم التأكد من حضورهم إلى المدرسة والتزامهم بالدوام وفي حال غياب الطلبة عن المدرسة فيجب على الإدارات المدرسية إبلاغ ذويهم بذلك؛ لكي يتمكن الأهل من مراقبة أبنائهم والوقوف على أسباب غيابهم عن المدرسة ومعالجتها لافتة إلى إن دور المدرسة والأهل يجب إن يكون تكامليا لضبط التعليم والحفاظ على جودته وتحقيق المسؤولية التشاركية.
 أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية والفنية صطام عواد اكد بدورة أن الحد من التسرب المدرسي ومعالجة الغياب ينطلق من أسس الإكمال والرسوب وتعليمات الانضباط الطلابي في المدارس الحكومية والخاصة التي تنص على أن المدرسة تستخدم الأساليب الوقائية والعلاجية لتعديل سلوك الطلبة بشكل ايجابي ومقبول للطلبة من خلال الوسائل التربوية المختلفة.
 ويشير إلى دور المرشد التربوي في مواجهة غياب الطلبة من خلال آلية تربوية تتضمن معرفة أسباب التأخير أو الغياب المتكرر وإجراء الدراسات والبحوث حول الطلبة الغائبين وعقد جلسات علاج جمعي لهم وبيان أهمية الالتزام بالدوام المدرسي ومقابلة أولياء أمور الطلبة لمساعدة أبنائهم على تجاوز مشكلة الغياب ووضع حلول تناسب ظروفهم.
 ويوضح عواد أن المدارس تضع خططا علاجية فردية وتتابعها اولا باول وتتعاون مع الأهل في تنفيذها لضمان نجاحها، وتنظم محاضرات توعوية للطلبة وأولياء الأمور عن أهمية الالتزام بالدوام المدرسي إضافة إلى إعطاء حصص توجيه جمعي داخل الصفوف.
 ويقول احد مديري المدارس الحكومية في العاصمة الاردنية عمان أن التعامل مع التسرب أو الغياب دون عذر رسمي يتم من خلال آلية محددة تتضمن تسجيل حضور الطلبة إلى المدرسة يوميا وفي حال غياب احدهم مدة ثلاثة أيام متتالية فانه يتم إبلاغ ذويه بذلك وعند تكرار الغياب بشكل غير رسمي فان إدارة المدرسة تدعو ولي الأمر وتوقعه على تعهد خطي يتضمن التزامه بمتابعة ابنه وعدم غيابه دون عذر رسمي لافتا إلى إن المدرسة لا تنجح في أداء وظيفتها إلا إذا جمعت بين عمليتي التربية والتعليم.


انشر الخبر في :

إرسال تعليق

 
هاتف: 962776075119 | | -جميع الحقوق م- محفوظة لموقع التعليم نيوز الإخباري
مدير التحرير (عبدالحكيم قوقزه copyright © 2011. التعليم نيوز - All Rights Reserved
Creating Website Published by
Proudly powered by Blogger custom blogger templates